خلافة القاهر
(320 - 322هـ/ 932 - 934م)
ولم يكن
حظ القاهر أقل سوءًا ممن سبقه من الخلفاء العباسيين، فقد انتشرت في عهده
الفتن الداخلية، وتمرد عليه جنده، واتفق رجال دولته، وعلى رأسهم قائده مؤنس
ووزيره "ابن مقلة" على خلعه، فسالت عيناه على خده، ثم حبس، وقد ساءت حالته
حتى إنه خرج يومًا يطلب الصدقة بجامع المنصور، فأعطاه بعض الهاشميين
خمسمائة درهم، وأمر به فحبس وظل في الحبس حتى مات في خلافة الطائع سنة
339هـ/ 951م.
خلافة الراضى
(322 - 329هـ/ 934 - 941م)
نفسه-
إزاء ضعف الوزراء وازدياد نفوذ كبار القواد، وتدخلهم في أمور الدولة
-مضطرّا إلى استمالة أحد هؤلاء الأمراء، وتسليم مقاليد الحكم إليه، ولم يعد
للوزراء عمل يقومون به، وأصبح هذا الأمير وكاتبه هما اللذان ينظران في
الأمر كله، وهذا الأمير هو أمير الأمراء، وأصبحت الخلافة في عهد الراضى من
الضعف بحيث لم يعد الخليفة قادرًا على دفع أرزاق الجند، أويحصل على ما
يكفيه حتى مات سنة 329هـ/ 491م.