ا
لكل يعلم بأن هناك صراع بين شركة أبل وسامسونج ، فرغم أن الاخيرة توفر
بعض أجزاء من اجهزة أبل الا ان أبل رفعت على سامسونج الكثير من القضايا حول
العالم ، واهم قضيه تدور الأن بين الطرفين هي التي تجري الأن في احد
المحاكم الأمريكية ، ولقد شهدت القضية سجالا بين الطرفين في المحكمه كشفت
الكثير من الاسرار المتعلقة بشركة أبل و سامسونج , ونظرا لكثرة الأحداث
التي حصلت خلال المحاكمة والتي لم تنتهي حتى الأن سأقدم لكم ملخص أهم ما
حدث في قاعة المحكمه حتى الأن:الاستعداد للمحاكمة:
- بدأت المحكمة بقرار من القاضية Lucy Koh بأن جميع ما سيذكر من أدلة
سيتم نشره في الإعلام وهذا قرار لم يسعد اي طرف ، فهذا القرار يعني ان
الشركات ستضطر لكشف الكثير من اسرارها للإعلام مثل التصاميم الأولية
للأجهزة وطرق التسويق وغيره من الأسرار الأخرى
- تم اختيار المحلفين بعد ترشيح 70 شخص ، ولقد رفضت أبل احدهم بسبب انه كان موظف في شركة قوقل ، بينما قام احد المرشحين بالانسحاب بنفسه بسبب انه كان يعمل في شركة أبل واعترافه بأنه لن يكون غير متحيز لأبل
كلمة الافتتاح للطرفين<li>بدأت المحاكمة بالكلمة الافتتاحية من محامي شركة أبل والذي قام بعرض
فيديو عن منتجات أبل وقال بأنه عندما قام ستيف جوبز بعرض الايفون في عام
2007 كان لديه نظره مستقبلية لما سيحدث لذلك قام بتسجيل 200 براءة اختراف
في الهاتف وحذر المنافسين من القيام بنسخ الجهاز ، ومن ثم عرج في حديثه عن
سامسونج وقال بأن سامسونج شاهدت تأثير الايفون في السوق العالمي وكان لديها
خيارين اما ابتكار جهاز خاصه بها او نسخ الايفون وهذا ما فعلته سامسونج
حيث اختارت نسخ الايفون ، وذكر نفس الكلام فيما يتعلق جهاز الايباد وختم
محامي أبل كلامه بأنهم يملكون أدلة على قيام سامسونج بنسخ أبل من وثائق تخص
سامسونج نفسها.</li><li>طلبت أبل من المحكمه ان تفرض غرامة على سامسونج ان انتهت القضيه
لصالحها بقيمة تصل الى 2.5 مليار دولار نتيجة الاضرار التي وقعت لأبل نتيجة
نسخ سامسونج لمنتجات أبل</li><li>في الكلمة الافتتاحية لسامسونج بدا فريق الدفاع بتوجيه سؤال للمحلفين
بأن الشاشات المستطيلة و الزوايا المستديرة و التصاميم البسيطة لم تخترعها
أبل ، وعرض المحامي منتجات لشركات يابانية و كورية تشابه منتجات أبل قبل
عام 2007 وبالتحديد في عام 2006 و 2005 و 2004 و قال بأن أبل صحيح انها
حققت نجاح كبير ولكن هناك فرق كبير بين النجاح والابتكار ، وواصل محامي
سامسونج طرح الامثلة على وجود منتجات قبل ظهور الايباد و الايفون مثل جهاز
تابلت اسمه فيدلر ظهر في عام 1994 ( يمكن مشاهدة
فيديو له هنا ) وقال المحامي بان أبل لم تخترع الشاشات الكبيرة ذات الزوايا الدائرية ،
وواصل المحامي هجومه على أبل بذكر ان الصناعه تتطور وان التوجه هو للشاشات
الكبيرة بسبب تطور الوظائف في الهواتف مثل مشاهدة الافلام فمن غير المنطقي
مشاهدة الافلام في شاشات صغيرة ، وطرح المحامي تساؤل هل هذه تعتبر مخالفه؟
اجاب على السؤال بنفسه بأنه غير صحيح ما يحدث من تطور في الهواتف والاجهزة
ما هو الا نظير المنافسة بين الشركات وان المستخدم هو الذي يريد الشاشات
الكبيرة وليست من ابتكار جوني ايف ، واختتم المحامي كلمته الاففتاحية بذكر
ان شركة سامسونج لها تاريخ قوي مع الابتكار بدأ من عام 1991 ولديها الأن
قرابة 20 الف مهندس واستثمرت قرابة 35 مليار دولار في مجال الابحاث
والتطوير بين عامي 2005-2010 وان شركة سامسونج شركة لا تنسخ بل هي شركة
تقنية كبيرة لديها ابتكاراتها الخاصة.</li>
حضور الشهود
- بدأ ظهور أول شاهد في القضيه وهو Christopher Stringer وهو مصمم يعمل
في شركة أبل ، حيث قام بذكر ان الايفون يعتبر رمز لشركة أبل و أنه من أجمل
تصاميم شركة أبل ، واضاف بانه من السهل مشاهدة كيف انه تم نسخ التصميم
خصوصا من شركة سامسونج.
- وقبيل اكمال الجلسات غضبت القاضيه على شركة سامسونج بسبب نشرها للإعلام احد الأدلة التي تملكها وهي الدليل الذي ذكرنها في هذه التدوينةوالذي
تم رفض تداوله في المحكمة والمتعلق بنسخ أبل لتصميم لأحد اجهزة سوني ،
وطالبت أبل بإنزال عقوبه على سامسونج لنشرها دليل على صحيح وذلك للتأثير
على المحاكمة بطريقه غير لائقه و غير أخلاقية ، وردت سامسونج بأن قيامها
بهذه الخطوة لم يكن يخالف اي قانون ، وطالبت أبل من المحلفين بعدم قراءة
هذه الدليل واعتبره دليل غير صحيح.
- واصلت سامسونج إغضاب محامي أبل و القاضية وذلك بنشر بيان صحفي فيه أدلة
تم رفضها من القاضية إلى الإعلام واعتبرت أبل هذا التصرف بأنه تصرح فاضح
لسامسونج لرغبتها التأثير على المحلفين ، ورغم غضب القاضية الا انها رفضت
قبول طلب أبل بإنزال عقوبه على سامسونج وطالبت المحلفين بعدم الاكتراث لما
نشرته سامسونج في الإعلام و انهت كلامها بتوبيخ شركة سامسونج بعدم القيام
بهذا الأمر مرة أخرى.
- بعد ذلك تم استدعاء Philip Schiller احد كبار موظفي أبل كشاهد في
القضيه ، وبدأ كلام الشاهد بذكر تاريخ أبل مع الايبود ومن ثم انتقل بحديثه
عن الايفون وكيف انه كان هناك شك من نجاح الجهاز ولكن بعد طرح للسوق و ظهور
المراجعات المادحه للجهاز من بينها مراجعة الكاتب Walt Mossberg ، وواصل
حديثه عن الايفون وكيف تقوم أبل بالتسويق لمنتجاتها والذي ذكرنا هذه
المعلومة في هذه التدوينة،
وبعد ذلك تم سؤال الشاهد يتعلق بجهاز الجالاكسي اس حيث قال المحامي للشاهد
هل تتذكر اطلاق الجالاكسي اس؟ فرد الشاهد بأنه يتذكر وكيف انه صدم من ان
الجهاز ما هو الا نسخة من جهاز الايفون وكيف ان الجهاز تسبب في مشكلة لفريق
التسويق ، واضاف بأن المشتري يتعرض التشويش بين الجهازين بسبب تشابه
التصميم و الشكل، وسأل المحامي الشهاد هل انت ضد المنافسة فأجاب بلا وان
المنافسه أمر جيد ومن ثم طرح المحامي سؤال اخر وقال هل النسخ يعتبر من
المنافسة العادلة فأجاب الشاهد بلا واضاف بان عندما تقوم بسرقه و نسخ فكرة
منتج لأي شركة فأنك تأخذ كل ما قامت به الشركة من استثمار و تسويق وسمعه
طيبه مع الزبائن لنفسك ، ومن ثم قام محامي سامسونج بتوجيه عدة أسئلة على
الشاهد من بينها لا أعتقد ان أبل لها الحق الحصري لمنح المستهلك اجهزة
بشاشات كبيرة لدخول المواقع و مشاهدة الفيديو ، أليس كذلك؟ فرد الشاهد بأن
ليس لأبل الحق الحصري بمنح المستهلك الحق في تشغيل الموسيقى او الافلام في
الهواتف ، و من ثم طرح محامي سامسونج سؤال هل يعتقد الشاهد بأن المستهلك
يظن ان جهاز درويد تشارج ( جهاز من موتورولا ) بأنه الايفون؟ ورد الشاهد
بأنه ربما يعتقد بأنه ايفون.
- ومن ثم تم استعداء موظف كبير من موظفي أبل وهو Scott Forstall وبدأ
حديثه عن قصة تطوير الايفون وكيف كان اسم المشروع الأولي هو Purple
Project وكيف كان المشروع سري للغايه بحيث ان الدخول لمعامل أبل كان من
خلال عدة نقاط امنية وتم وضع عبارة نادي القتال ( فلم من بطولة براد بيت )
وذكر بأن سبب وضعنا لأسم الفلم هو لتذكر قاعدة الأولى المذكورة في الفلم
لنادي القتال والتي تنص على عدم ذكر نادي القتال ابدا وذكر بأن التكتم على
المشروع كان امرا صعبا للغايه له و لفريق العمل ، ومن ثم انتقلت الأسئلة
لمحامي سامسونج والذي بدأ بطرح دليل على ان أبل قد نسخت من سامسونج حيث
يظهر الدليل بريد إلكتروني من ستيف جوبز يطلب من فريق العمل فحص جهاز E910
الخاص بشركة سامسونج وكيف ان أبل تريد تحليل اجهزة الشركات المنافسه من
بينها جهاز سامسونج ، وواصل محامي سامسونج الكشف عن الادلة واخر دليل هو
بريد إلكتروني مرسل من احد موظفي أبل وبالتحديد Eddy Cue و الذي قال في
البريد بأن تطبيق الفيس بوكو مشاهدة الفيديو و الكتب تطبيقات ممتازة جدا على جهاز بشاشة مقاس 7 بوصة ويقصد هنا جهاز سامسونج تاب.
- بعد ذلك قامت أبل بإستدعاء احد كبار موظفي سامسونج واسمه Justin
Denison ولقد بدأ محامي أبل بالكشف عن بريد داخلي لشركة سامسونج فيه نقاش
كيف ان هناك أزمة في التصميم لمنتجات الشركة وكيف ان الشركة كانت تركز على نوكيا
ومن ثم ظهر منافس غير متوقع وهو شركة أبل والتي اظهرت تفوق كبير في واجهة
المستخدم ويظهر في البريد كيف ان المصمم قارن بين جهاز الاومنيا و الايفون
وكيف ان الاخير أفضل في الاستخدام ورد موظف سامسونج على هذا الدليل بان
الوصف المذكور من موظفين الشركة كان مبالغ فيه وقال ان المقارنة منطقية لان
جهاز الأومنيا جهاز قديم ويعمل بنظام الويندوز موبايل وليس من الاجهزة
الجديدة والتي تعمل بنظام الاندرويد،
وانهى المحامي سؤاله لموظف سامسونج بأنه هل سامسونج راضيه عن نجاحها ؟ فرد
وقال بلا وان الشركة تحتفل بنجاحاتها لفتره قصيره ومن ثم تنتقل للتحدي
القادم ، ومن ثم انتقلت الأسئلة الى محام سامسونج و طلب االمحامي من الشاهد
رأيه فيما ذكره احد شهود أبل بأن سامسونج نسخت منتجات أبل فقال بأن
الأتهام عدواني للغايه وان الشركة تفخر بمنتجاتها ولديها خبره 20 سنة في
هذا المجال ، ومن ثم ذكر المحامي بعض المميزات التي قدمتها سامسونج قبل أبل
ومن ثم اصبحت متوفرة في اجهزة أبل وسألت الشاهد هل غضبت سامسونج من أبل
عندما قدمت هذه المميزات فقال لا.
- و من ثم تم استدعاء شاهد له خبرة في مجال التصميم الصناعي اسمه Peter
Bressler و جاء حضور هذا الشاهد لسؤاله عن بعض براءات الاختراع التي تملكها
أبل وتتهم فيها ابل سامسونج بسرقتها ووضعها في هواتف سامسونج و جهاز
الجالاكسي تاب 10.1 ، ولقد قام محامي سامسونج بطرح عدة اسئلة تخص تصميم
هاتف Infuse 4G وهو احد الهواتف الذي تقول ابل بأن تصميم منسوخ الايفون
ولقد اعتراف الشاهد بأن جهاز سامسونج اعرض من هاتف ابل ولكن اضاف بان هذه
التفاصيل الدقيقة لا يمكن ملاحظتها من المراقب العادي ، وواصل محامي
سامسونج اظهار الفروقات بين الجهازين مثل وجود 4 ازرار في هاتف سامسونج
بينما يوجد زر واحد في هاتف الايفون في الواجهه ، وانهى محامي سامسونج
استجوابه للشاهد بتنبيه الى المحلفين بأن حضوره الى قاعة المحكمه كان
بمقابل مادي دفعته أبل له واعتراف الشاهد بذلك حيث ذكر ان أبل دفعت له 75
الف دولار
- ومن ثم حضر شاهد من اهم شهود المحاكمة وهي Susan Kare المعروفة بتصميم ايقونات تطبيقات أبل وبعض تطبيقات مايكروسوفتوكان
حضورها بطلب من شركة أبل ، وقام محامي أبل بعرض مجموعه من اجهزة سامسونج
مقابل جهاز الايفون وذكر كيف ان واجهة اجهزة سامسونج متطابقه مع جهاز
الايفون خصوصا في شكل الايقونات و ترتيبها ، و ذكرت الشاهدة بأن الايقونات
متشابه مثل ايقونة الهاتف لحد يصل الى تشويش المستهلك واضافت بأنها ذهبت
لمكتب المحامي ووجدت عدة هواتف على الطاولة ومن ثم اخذت جهاز كانت تعتقد
انه جهاز الايفون ولكن تفاجأت بأنه احد هواتف سامسونج ، وبعد ذلك جاء دور
محامي سامسونج لسؤال الشاهده وبدأ المحامي بعرض خطوات الذهاب لقائمة
التطبيقات في جهاز السامسونج والتي تتم من خلال فتح قفل الشاشة ومن ثم
الضغط على ايقونة التطبيقات ومن ثم فتح قائمة التطبيقات و من ثم سؤال
الشاهد بأن هذه الخطوات الا تدل على انها خطوات تتم في احد اجهزة سامسونج؟
فردت الشاهدة وقالت بأنه جاءت للشهادة على ايقونات التي تظهر في شاشة
التطبيقات وليست الشاشة الرئيسية فرد المحامي عليها بأن سؤاله واضح وهو ان
المستهلك يعرف ان هذا جهاز لسامسونج فردت الشاهدة بأن لا تعرف الجواب
لانها لم تتعلم تجربة المستخدم وانما اتت للشهادة على شاشة التطبيقات ، ومن
ثم قام المحامي بعرض ايقونات تطبيقات هاتف سامسونج وكيف ان هناك فرق بين
شكلها وشكل تطبيقات الايفون خصوصا ايقونة الهاتف والتي تظهر باللون الاخضر
على جهاز سامسونج وكذلك جهاز أبل ومن ثم طرح سؤال فيه نوع من السخريه بأن
هل اللون الأخضر تملكه أبل؟ فردت الشاهدة بلا ، وانهى محامي سامسونج
استجوابه للشاهده بنفس الطريقه التي انهاها مع الشاهد السابق حيث ذكر بأن
حضور الشاهدة جاء مقابل مادي دفعته أبل لها وذكرت الشاهدة ان أبل دفعت لها
80 الف دولار.
- و في خلال استدعاء الشهود واستمرار المحاكمة قامت أبل بطلب تعديل على
مبلغ التعويضات حيث كان في السابق يصل الى 2.5 مليار دولار و الأن أصبحت
قيمة التعويضات التي تطلبها أبل من سامسونج تصل الى 2.88 مليار دولار ، و
ذكرت أبل ان هذه التعويضات قيمة للأرباح التي خسرتها بسبب قيام سامسونج
بنسخ جهازها ، ويمكن قراءة التعويضات المطلوبه بشكل مفصل من هذا التقرير
أدلة أبل وسامسونج بالصوروخلال المحاكمة عرضت أبل الكثير من الصور التي تزعم فيها بأن سامسونج سرقت منها التصاميم:
صورة مقارنة اجهزة سامسونج قبل الايفون و بعد الايفون وهذه الصور من شركة أبل
صورة من سامسونج تظهر ان تصاميم لها قبل الايفون ووتشابه مع الايفون بالشكل الخارجيصورة من أبل توضح تصميم اجهزة تابلت سامسونج قبل الايباد و بعده
ولقد حصلت أبل على وثيقة داخلية لسامسونج تظهر كيف ان سامسونج قارنت بين
واجهه هواتفها وواجهة الايفون وكان في الوثيقة اقتراح بتعديل تصميم
الايقونات وجعلها تعبر عن وظيفه التطبيق مثل ما هو موجود في تصميم تطبيقات
الايفون
صورة اخرى من شركة أبل وكيف ان سامسونج قامت بنسخ تصميم ايقونات الايفون
و اجراء تعديلات طفيفه للأيقونات ومن ثم وضعها في اجهزة الجالاكسيالختامحتى الأن لم تنتهي المحاكمة بين الطرفين وسنقوم بتغطية ما
سيحدث مستقبل في تدوينة اخرى ، ولكن حتى الان شاهدنا كيف ان كل طرف يملك
حجه على الاخر فبعض تصاميم اجهزة سامسونج متشابهه مع تصاميم الايفون ولكن
سامسونج تملك ادلة قوية على ان تصاميمها كانت موجودة قبل ظهور الايفون، اما
فيما يتعلق بالايقونات فأنني اقف هنا في صف سامسونج ، فلازلت ارى ان
سامسونج لم تسرق أبل في تصميم الايقونات فمثلا لو شاهدتم الصورة العلوية
لوجدنا هناك فروقات بين الايقونات بعض هذه الفروقات كبير مثل ايقونة تطبيق
الصور وتطبيق الكاميرا.