نبداء في هذه المشاركة بالسؤال الذي وجهه الصحابة رضوان الله عليهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
حول إشكالية الصلاة في يوم الدجال الطويل الذي هو عبارة عن سنة كاملة فقد ورد عدة أحاديث تفيد ذلك
وذلك عندما سأل الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ذكره للدجال ( قلنا يا رسول الله وما لبثه في الأرض )
قال أربعون يوماً ؟يوم كسنة ؟ ويوم كشهر ؟ ويوم كجمعة ؟ وساير أيامه كأ يا مكم ؟
قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال لا ؟ اقدروا له قدره
قال العلماء هذا الحديث على ظاهره وهذه الأيام الثلاثة طويلة على هذا القدر المذكور
في الحديث يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم ( وسائر أيامه كأيامكم )
وإما قولهم يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم قال لا أقدروا له قدره
قال القاضي عياض وغيره هذا حكم مخصوص بذلك اليوم شرعه لنا صاحب الشرع قالوا ولولا هذا الحديث
ووكلنا إلى اجتهادنا لاقتصرنا فيه على الصلوات الخمس عند الأوقات المعروفة في غيره من الأيام
ومعنى اقدروا له قدره انه إذا مضى بعد طلوع الفجر قدر ما يكون بينه وبين الظهر كل يوم فصلوا الظهر ثم إذا مضى
بعده قدر ما يكون بينهما وبين العصر فصلوا العصر وإذا مضى بعدهذا قدر ما يكون بينهماوبين المغرب فصلوا المغرب
وكذا العشاء والفجر ثم الظهر ثم العصر ثم المغرب وهكذا حتى ينقضي ذلك اليوم وقد وقع فيه صلوات سنة فرائض
كلها مؤداه في وقتها وأما اليوم الثاني الذي كشهر والثالث الذي كجمعة فيقدر لهما كاليوم الأول ؟؟؟
وقد اختلف العلماء في ذلك فقال بعضهم إنه كناية عن سرعة وسائل النقل الحديثة كالقطارات والسيارات والطائرات
والصواريخ التي أصبح الإنسان بواسطتها قادراً على اختصار الزمان والمسافات فيقطع في شهر ما كان يقطعه
في سنة ويقطع في أسبوع ما كان يقطعه في شهر ويقطع في يوم ما كان يقطعه في أسبوع ويقطع في ساعة
ما كان يقطعه في يوم ثم يقطع في لمح البصر ما كان يقطعه في ساعة وهكذا من خلال سرعة
القطارات والسيارات والطائرات والصواريخ الفضائية التي وصلت تماماً إلى هذه السرعات المذهلة
حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آنس عند احمد والترمذي ما يشير إلى ذلك وهو
( فتكون السنة كالشهر ويكون الشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كالضرمة بالنار )
ولكن هذا التفسير يرده قوله صلى الله عليه وسلم ( لا أقدروا له قدره )
ومما لاشك فيه أن أطوال اليوم والشهر والسنة تعتمد على حركة النجوم والكواكب في الأفلاك السماوية
فهي تعتمد على سرعة دوران الأرض حول نفسها وسرعتها حول الشمس أو العكس وهكذا وقد بين لنا القرآن
الكريم أن دوران وسرعات هذه الأجسام السماوية في أفلاكها مرتبطة بقوانين محكمة تجعلها تسير في مسارات محبكة
مرسومة ومحسوبة ومقدرة بتقدير العزيز العليم وأن الله قد سخر هذه القوانين الفلكية لصالح حياة الإنسان وبقائه
فلا يمكن أن تختل أو تتغير لعيون المسيح الدجال ؟ لان ذلك لو حدث فإنه سيؤدي إلى فساد نظام السماوات والأرض
وبالتالي دمار الحياة والجنس البشري بأكمله بالإضافة إلى مخالفته لقوانين الطبيعة التي بثها الله وأحكمها في الكون
بيديه قال تعالى في سورة إبراهيم آية 34 ( وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار )
أي أن الله قد ضبط الشمس والقمر والليل والنهار بقوانين محكمة لا يمكن لها أن تخالفها لأي سبب من الأسباب
وقد جعل الله لكل كوكب فلكاً ومساراً خاصاً لا يخرج عنه قال تعالى في سورة يس 41
( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكلً في فلك يسبحون ) وهذا يعني أن الوقت والزمان
اللذين سخرهما الله للإنسان من خلال ضبط حركة الأرض والشمس والقمر بقوانين خاصة قدرها عليها لا يمكن
أن يخالفا هذه القوانين ؟فكيف يمكن إذن للمسيح الدجال الأعور الكافر أن يفسد نظام الكون ومدارات الشمس
والقمر والأرض والأفلاك حتى يغير الوقت والزمان فيجعله يقصر أو يطول ؟؟ إن هذا لا يمكن أن يكون
إلا بمعنى تمكنه من اختراع وسائط متطورة للنقل تجعله يجتاز المسافات بسرعات هائلة فما كان يقطع
في سنة يمكنه بوسائط نقله أن يقطعه في شهر ثم مع زيادة السرعات يمكن اختصار الزمن لمسافات اكبر وأكبر
وبذلك تكون السنة كالشهر و يصير الشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعةوالساعة كضرمة النار
تماماً كما اخبرنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل 1400عام في أحاديثه ونبوءاته المعجزة
عن الدجال وأيامه ومن المعروف كذلك أنه يمكن للإنسان اليوم أن يظل في وقت الشمس والنهار
من خلال السفر من منطقة ذات توقيت سابق في الشرق إلى منطقة أخرى ذات توقيت لاحق في الغرب فبدلاً من
إن تغرب الشمس في موعدها المحدد تتأخر لساعة أو ساعات على من يطير في طائرة باتجاه الغرب
فيكسب فارقاً في التوقيت فكأن الشمس قد حبست والنهار قد طال
ويمكن تفسير حبس الشمس بما توصل إليه العلم من حبس الطاقة الشمسية لاستخدامها لأغراض حرارية وللكهرباء ؟؟؟
( طيب هل يوجد وانأ اكتب هذه المشاركة يوم كسنة ألان على ارض الواقع الجواب نعم نعم نعم !!! )
فلو ذهبنا إلى كندا لوجدنا عندهم اليوم الموزع على 24 ساعة النهار فيه يساوي 6 ساعات والليل يساوي 18 ساعة ؟
لهذا هم يصومون 6 ساعات فقط ثم لو ذهبنا إلى أمريكا لوجدنا الليل عندهم أطول من النهار عكس كندا ؟؟؟
وهذه الظاهرة مشاهدة لا احد ينكرها وهي تصدق أكثر عند بلوغنا المناطق الشمالية الغربية من القطب الشمالي
المتجمد الذي تنوي احد الدول الغربية ألان ان تقيم عليه قواعد عسكرية ومستودعات لتخزين البذور لميات السنين
وهو بداء في الذوبان بسبب الاحتباس الحراري ؟؟؟
ومن الظواهر الطبيعية البالغة الإثارة في المناطق القطبية الشمالية المتجمدة نجد إن
المناطق الواقعة داخل الدائرة القطبية الشمالية لابد وأن يمر عليها ولو يوم واحد كامل من أيام السنة
لا تظهر فيه أشعة الشمس إطلاقاً ويزداد عدد هذه الأيام التي تحتجب فيها الشمس بهذا النمط كلمااقتربنا
من القطب الشمالي حتى انه عند خط عرض 70 درجة شمالاً يكون عدد هذه الأيام المظلمة حوالي 64 يوماً
أي ما يقارب شهرين ولهذا يكون الليل في هذه المنطقة يساوي شهرين ((60 )) يوم ؟؟؟
ثم إذا تقدمنا إلى المنطقة التي تقع على خط عرض 80 درجة نجد إن عدد الأيام المظلمة هو 134 يوم
أي ما يقارب أربعة أشهر ونصف الشهر فيكون الليل بهذه المنطقة يساوي 4 شهور ونصف ؟؟
وإذا بلغنا موقع القطب الشمالي نفسه نجد أن الأيام الكاملة الإظلام تساوي 6 شهور متصلة من كل عام
خلال فصل الشتاء نتيجة إدبار القطب الشمالي بعيداً عن الشمس ويقابل هذه الأيام المظلمة التي تبلغ 6 أشهر
ومثلها 6 أشهر لأتغرب فيها الشمس أبداً حتى في منتصف الليل وتأتي هذه الأيام الكاملة الإضاءة مع حلول شهر يونيو
فيصبح لدينا بهذه المنطقة يوم كسنة 6 أشهر ليل و 6 أشهر نهار ؟؟؟
فتبين عندنا قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه إذا اكتشفت هذه المناطق وهاجر لها الناس
وعمرت ودخلها الإسلام وأقيمت بها شعائرالإسلام ومنها الصلاة عرفناإن الدجال بيننا والله اعلم واحكم
واذكر بهذه المناسبة قصة حصلت لي مع الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
وذلك عند ما قابلته في ملحقه الواقع بجوار بيت أخوه عبد الله بالرياض بحي السلام
فقد دخلت عليه بالملحق فوجدته يجري مكالمة هاتفية خارجية ويرد على المستفتي له بأحاديث الدجال
ويقول للمتصل قدروا أوقات صلاتكم على اقرب منطقة يصلى بها وبعد نهاية المكالمة ناقشته عن المتصل
فقال انه مسلم ويسكن بالقرب من القطب الشمالي وله قريب مسلم بأحد البعثات الموجودة بالقطب الشمالي
ويصعب عليهم تحديد أوقات الصلاة لان النهار عندهم يساوي 6شهور والليل كذلك يساوي 6 شهور
فأفتيته بتقدير أوقات صلاتهم على اقرب منطقة تقام بها الصلاة بموجب أحاديث الدجال ؟؟؟
2 أعضاء قالوا شكراً لـ رجل من العالم على المشاركة المفيدة: